مهرجان طرابلس للأفلام" ينطلق هذا الشهر وفي جُعبته 49 فيلماً وعدد آخر من خارج المسابقات.
تنطلق في 22 أيلول/سبتمبر الجاري الدورة التاسعة من "مهرجان طرابلس للأفلام"، وفي جُعبة المهرجان لهذه الدورة 49 فيلماً، وعدد آخر من خارج المسابقات، إضافة إلى "المنتدى المُتخصّص" الذي يعالج إشكالية الإنتاج السينمائيّ في لبنان، وفرص التمويل المُتاحة، ويشارك حصريّاً في حلقاته سينمائيّون واختصاصيّون من لبنان، ومختلف بلدان العالم.
تجري عروض المهرجان وفعّالياته في "بيت الفن" في الميناء، وأماكن أخرى، منها في الصالات، وأخرى في الهواء الطلق، وبعض منها في الأحياء الشعبية.
ويتميّز المهرجان بأن تُخصَّص لجنة تحكيم لكل فئة من فئات الأفلام الأربعة: الفيلم الروائي الطويل، الفيلم الوثائقي، الفيلم القصير، وأفلام التحريك، إضافة إلى تخصيص جائزة مستقلة لأفلام التحريك، وهي لفتة خاصة للمهرجان بين مهرجانات العالم العربي كافة.
وضمت لجان التحكيم في الفيلم الروائي الطويل: جورج خباز (لبنان)، ميشال كمون (لبنان)، مي عوده (فلسطين). أما عن الفيلم الوثائقي فتشكلت لجنة التحكيم من محمود المسّاد (الأردن)، مورييل أبو الروس (لبنان)، وماري تيريز معلوف (لبنان)، في حين ضمت لجنة التحكم في فئتي الفيلم القصير وفيلم التحريك كل من مارين فيان (فرنسا)، مروى خليل (لبنان)، وسارة قصقص (لبنان).
ويفتتح برنامج المهرجان بفيلم "فرحة" للمخرجة دارين سلام (الأردن)، أما عروض الأفلام من خارج المسابقة الرسميّة فهي: الفيلم الوثائقي The Blue Inmates للمخرجة زينة دكّاش، وهو من أعمال المخرجة دكّاش في إطار علاج الجريمة بالمسرح.
أما الأفلام الروائية الطويلة فعشرة أفلام من لبنان، والجزائر، ومصر، وإيطاليا، والأرجنتين، وتونس، وإيران؛ والأفلام الوثائقية سبعة من لبنان، ومراكش، وغواتيمالا، وفرنسا؛ وستة أفلام تحريك من فلسطين، واليونان، والأردن، ومصر، والجزائر، وفرنسا؛ وتتضمن مسابقة الأفلام القصيرة بقية الأفلام من مختلف أنحاء العالم.
وثمة عرض لثلاثة أفلام روائية قصيرة فائزة في المسابقة العالميّة لفيلم 48 ساعة- بيروت، يتلوه عرض ثلاثة أفلام قصيرة نتاج ورشة أقيمت ضمن فعاليّات "مهرجان القدس للسينما العربية" لهذا العام.
وتجري فعاليّات لــــ "المنتدى المتخصص" ويمكن المشاركة فيه عبر رابط خاص على صفحات المهرجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويضم لقاءات، وحوارات مع متخصّصين في صناعة السينما من مخرجين، ومنتجين، وسواهم من لبنان والعالم، وسيكون برنامجه على النحو التالي: ورشة تتناول النقد السينمائيّ مع الناقد السينمائي نديم جرجورة، وحلقة "ماستر كلاس" مع المخرج ميشال كمّون، وأخرى مع الكاتب والممثل جورج خبّاز، وحوار مع المُنتجة المصريّة شاهيناز العقّاد، بالإضافة إلى حوارات أخرى مع فنييّن، وتقنييّن، وطاولات مستديرة حول مواضيع التّمويل، والانتاج، والتّوزيع.
وستقام في المهرجان منصة مُسْتَحْدَثة لتمويل مشاريع الأفلام القصيرة لهذه الدورة حيث تقدم فيها 46 مشروع فيلم من الدول العربية، ومن لبنان، وقد تم اختيار 5 مشاريع أفلام ستحصل على عدة جوائز: جائزة نقدية بقيمة 2000 دولار أميركي، وجائزة ما بعد الإنتاج، وجائزة توزيع، وجائزة معدات تصوير، وهذه المِنَصّة مُموّلة بالكامل من جهة مصريّة مهتّمة.
وتضم لجنة تحكيم المشاريع 3 أعضاء، هم: معتز عبد الوهاب (مصر)، نيكولا خباز (لبنان)، وبشير أبو زيد (لبنان).
والمشاريع الخمسة المشاركة في المنصّة هي: مشروعان من لبنان: "يطوّل عمرك" لاسطفان خطّار، و"العرس في برلين" لفرح أبو خروب، و3 مشاريع عربية هي: "وجود" لدينا ناصر (الأردن)، و"زيزو" لخالد معيط (مصر)، و"غادو GADO" لديلباك ماغيد (العراق).
مؤسس المهرجان ومديره الياس خلاط يعتقد في تقييم لمسار المهرجان أنه: "استطاع في دورته التاسعة لهذا العام أن يتوسع، ويكبر خاصة بعد الظروف التي اجتاحت العالم خلال فترة جائحة كورونا"، بحسب ما أفاد "الميادين الثقافية"، مضيفاً أنّ "الضيوف يزدادون عدداً، كما أن عدد الأفلام المسجّلة في تصاعد مستمر عاماً بعد عام".
خلاط أضاف أنّ: "المهرجان استطاع إثبات وجوده حضورياً على منصّة المهرجانات السينمائية العالمية مثله مثل المهرجانات الأخرى، فمن بين الأفلام المتنافسة ما هو حائز على جوائز من مهرجانات عالميّة ودوليّة، هي من إنتاجات دوليّة عديدة أبرزها عربيّة وأوروبيّة، وإن يدل هذا على شيء فإنّما على مدى تجذر "مهرجان طرابلس للأفلام" في لائحة المهرجانات السينمائية، وقدرته على استقطاب أفضل الأفلام العربية والعالمية".
يُذكر أن اللجنة التنظيميّة للمهرجان المؤلفة من خلاط، وغسان خوجة - مدير شريك في المهرجان، وفاطمة رشا شحادة - مُنَسّقة المُنْتدى المُتَخصّص"- عقدت مؤتمراً صحفيّاً مطلع الأسبوع في "غرفة التجارة والصناعة" أعلنت فيه عن برنامج فعاليّات المهرجان، كما سبق أن أطلقت في بيان سابق لائحة بالأفلام التي سيجري عرضها في المهرجان.
ف.س/ح.خ